Carta a Hassan Mutlak II

cuadro-del-artista-iraqui-abdel-rahman-al-saadi

Como que te lo prometí en su momento, y lo prometido es deuda, te sigo escribiendo desde la distancia..
Distancia dos veces, distancia porque no estoy en Irak, distancia porque tú tampoco lo estás…
Te escribo desde  la tierra de Lorca, pero esta vez lo hago para darte la mejor de las noticias…

Durante años cualquier noticia llegada de nuestra tierra era un mal presagio para los que vivimos en el exilio,una llamada significaba el dolor,el anuncio de una desgracia,del estallido de una bomba,de una de vuestras muertes o incluso asesinatos. Escuchar esa voz agitada, esa voz que es un llanto, incluso cuando no lo es,llegó a darnos miedo,y empezamos a huir de ella aún echándola de menos.

Cuando te marchaste, dejaste a dos rosas en el campo de batalla,que crecieron entre guerras, el embargo y una Maldita ocupación. El destino lo quiso así, y te separo de ellas,de forma que vivieron sin ti, te perdiste su infancia, sus juegos, sus sonrisas y abrazos, te perdiste sus bodas…y sobretodo, ellas te perdieron a ti.

Ahora tu flor, tu rosa, la niña de tus ojos, tu hija mayor, Marwa, ha tenido un hijo. Y si , por supuesto se llama Hassan… Por supuesto también la ultima palabra fue de tu hermano. Sí, a él le llegó esa llamada, esa que le agito la voz, esa que nos secó la boca, esa a la que tememos, pero que en esta ocasión , el motivo por el cual  colgaba con la mirada cristalina era una alegría , una ilusión.

La ilusión de que ese niño viva en libertad, por la que tu luchaste,por la que te quitaron la vida. Nuestro deber moral de que ese niño, tu nieto, Hassan, viva en un Irak libre.

Irakya

Noticia relacionada:

Carta a Hassan Mutlak

2 respuestas

  1. أعدك يا حسن مطلك..ورد صبيح صادق

    03/05/09
    عدد الزيارات للموضوع 119
    أعدك يا حسن مطلك
    ورد صبيح صادق
    في الحقيقة انني لا أدري لماذا أكتب لك هذه الرسالة، ربما لأنني أظن في أعماق نفسي بأنك ستقرأها، فأنت بشكل من الأشكال لا تزال حياً بين كل أولئك الذين يتذكرونك، أو ربما أكتب لك لحاجة في نفسي.. لأنني أريد أن أقول لك بانك قد ذكـّرتني بحلم.
    لاحظ، أنا عراقية، عراقية مثلك، وُلدت عام 1980، ولحسن الحظ، أو لسوء حظي، كان عليّ أن أخرج من هناك وعمري سنتين فقط. ولكن هذا لم يُنسني حبي لوطني، ولا أن أنساكم، لقد حللتُ بأرض غارثيا لوركا… نعم لوركا شاعرك وشاعري أنا أيضاً، شاعر جيل الـ 27، لقد عشت هناك، في غرناطة، ولهذا فان طفولتي هي هنا في أرض الأندلس، في هذه الفناءات وبين تلك السنادين، ومن الممكن أن يكون ذلك سبب شغفي المستمر في متابعة أعمال لوركا، أو قد يكون بسبب علاقة والدي به، هل تعرف؟ إنه من المعجبين بلوركا.
    لقد كنت أحلم زمناً طويلاً بأن ألتقي في يوم ما بكاتب عراقي يُشعرني بأنه يمتاز بحس أحد أدباء جيل الـ 27. لقد كان ذلك أملاً أو من الممكن أنه كان خيالاً، لأنني بالكاد أقرأ العربية كما أقرأ الاسبانية، ولكن ظل أملاً في مخيـّلتي.
    أتذكّر في هذا الصيف كنت في زيارة للمغرب، أمام البحر، قلت لصديقتي ثينتيا: «في يوم من الأيام، عندما أستطيع، سأبحث عن كل واحد منكم، عن شعوركم، عن انطباعاتكم المشتركة حول أولئك الذين يعانون.
    هل تعرف؟ لقد أعدموا أيضاً ذلك الظالم الجائر الدكتاتور، وكان هنالك من يبكي فرحاً، وكان هناك من يبكي عليه، وآخرون لم يشعروا بشئ، قد يكون ذلك بسبب الخوف أو السلوى ، أو قد يكون بسبب الحزن على أنفسهم، حزن لأنهم فرحوا، حزن لأنهم لم يستطيعوا أن يشعروا بشئ. تألم على كل تلك الأيام التي عشناها، وتوجعات عليكم لأنكم لم تستطيعوا أن تعيشوا هذه الحياة.
    أظن أن الحدث بذاته لم يكن سلوى لك، ولا لأولئك الذين فقدوك. سأظل أكتب لك وسأظل أروي لك ما يجري في بلدك وبلدي العراق، بلد جميع العراقيين، كيف أن الصراع لم ينته بعد، وكيف أن الظالم الأكبر قضى على ظالمنا، ولكن لا نزال مظلومين.
    إنه جزء من التزامنا الاخلاقي تجاه وطننا أن نعرف بوجودك، وبأنك لوركا العراق، وأن وجودك لم يكن حلماً، وإنما هو هدية. فقد وحـّد ذاتي وأحلامي وذكرياتي، وحّد ذكريات طفولتي مع طفولتي في غرناطة، لقد أيقظت فيّ الحلم والخيال والنيّة كي أستطيع قراءتك وأن أعدك من أعماق روحي، أن أكتب كتاباً عنك عندما تسنح لي الظروف.. كتاب عنك وعن لوركا، أعدك يا حسن مطلك.
    * * *
    كما وعدتك سابقاً، ووعد الحر دين عليه، فلا أزال أكتب لك من بعيد. على بعد مرتين، مرة لأنني لست في العراق، ومرة أخرى لأنك لم تعد موجودا…أكتب لك من أرض لوركا، ولكن هذه المرة أكتب لك كي أبشـّرك بأحسن الأخبار.
    فخلال سنوات كانت كل الأخبار التي من وطننا تحمل في طياتها نبوءة شر لنا، نحن الذين نعيش في المنفى. إن اتصالاً هاتفياً مع وطننا يعني الألم، يعني الإعلان عن مصيبة ما، عن انفجار قنبلة أو عن وفاة أحدكم، أو حوادث قتل.
    الاستماع لصوت مرتجف، ذلك الصوت.. انه البكاء وحتى ولو لم يكن بكاءً، فإنه يُـشعرنا بالخوف، فنبدأ بالهروب منه على الرغم من حنيننا اليه.
    عندما غادرتَ أنت هذه الحياة تركتَ خلفك وردتين في ساحة المعركة، ابنتيك (مروة وسارة) أينعتا بين الحروب والحصار والاحتلال.
    كان القدر لك بالمرصاد، ففرقكَ عنهما وعاشا دونك، ففقدت َطفولتهما بين يديك، ألعابهما، ابتساماتهما، احتضانهما، وفقدت حتى حضور زفافهما، ولكن هما أيضا فقدتا وجودك.
    والآن فان زهرتك، وردتك، قرة عينك، ابنتك الكبيرة، مروة، قد أنجبت ولداً، وطبعاً فقد أطلقوا عليه اسم (حسن) فأسعدوا أخيك ومحبيك. لقد وصلته مكالمة هاتفية، فاهتز بذلك صوته، ذلك الصوت الذي ترك افواهنا مُـتيبّسة، ذلك الذي نخشاه، ولكن في هذه المرة فإن سبب انهائه المكالمة مع نظرة مغرورقة كان وصول خبر سار، نظرة أمل.. أمل في أن يعيش هذا الطفل في حرية، تلك الحرية التي كافحتَ من أجلها، ومن أجلها أعدموك. إن من واجبنا الأخلاقي أن نسعى لأن يعيش هذا الطفل، حفيدك يا حسن مطلك.. في عراق حر.

    Fuente: Summereon

    Me gusta

Deja un comentario

De la mar y los barcos

Just another WordPress.com weblog

Aragonízate

Ser aragonés... ¡cuestión de carácter!

El ilustrador de barcos

Reflexiones gráficas y otros trabajos de estudio

Emitologías

Explicaciones mitológicas para cotidianas expresiones

Enseñanzas Náuticas

Para conocer la mar y todo lo que le rodea

METAMORFOSIS

cambiar o morir

Reflexions d'un arqueòleg glamurós

La ploma més àcida de la xarxa

La Tronera de Celemín

Bitácora de un eterno aprendiz

Revista Diaria

Actualidad, salud, familia, finanzas, moda y mucho mas..

hungarianportrait

Portrait and Glamour Photography from Laszlo Racz